شرح مدير مشروع فيلم "محمد رسول الله (ص)" للمخرج مجيد مجيدي عن بعض أسباب عدم تنفيذ جزئين ثان وثالث من هذا المشروع السينمائي الضخم.
وفي مقابلة مع وكالة إيرنا، قال محمد مهدي حيدريان إنه ومنذ البداية كان من المفترض أن يتم إنتاج فيلم محمد رسول الله (ص) بإخراج مجيد مجيدي في ثلاثة أجزاء، ولكن بعد 8 سنوات من إنتاج الجزء الأول لا يزال هناك صمت حول الجزئين الثاني والثالث، وأضاف: من لديهم السلطة للقيام بهذا العمل يجب أن يبدأوا محاولة إنجاز ذلك.. أتذكر أنه في بداية العمل، تلقينا طلبات من بعض الدول الإسلامية بأننا على استعداد لتمويل ميزانية فيلم عن رسول الله (ص) في جزئين أو ثلاثة، بل حتى إن إحدى الدول قالت إنها مستعدة لتزويدنا بالأموال والتسهيلات اللازمة لإنتاج مثل هذا الفيلم في 7 أجزاء.
وتابع حيدريان: لدينا طلبات مماثلة من دول إسلامية، لكن بما أننا نريد أن نروي قصتنا الخاصة عن حياة النبي محمد (ص)، فإننا لم نقبل مثل هذه المقترحات.. ما يهمنا هو تقدم المشروع داخل إيران وليس في البلدان الأخرى.
وصرح الرئيس السابق لمنظمة السينما الإيرانية أن الجزئين الثاني والثالث من هذا الفيلم كان مقرر إنتاجهما منذ البداية، وأوضح أن: الفكرة الأولية كانت هي إنتاج فيلم عن فترة طفولة النبي محمد (ص) وذلك من أجل شرح وتبيين النقاط الغامضة الموجودة في التاريخ حول هذه الفترة.. أي أن يتم التطرق في الجزء الأول إلى تلك الفترة من حياة النبي محمد (ص) ،على سبيل المثال أن نتطرق إلى قضايا مثل المنحى التوحيدي لدى جد الرسول وعمه، وكذلك الوضع الذي كانت تمر به شبه الجزيرة في تلك الحقبة.
ونوه إلى أنه: بشأن طفولة الرسول هناك روايات كثيرة غير موثوقة.. ونحن في الخطوة الأولى، تحدثنا مع العديد من الكبار والمؤرخين ومراجع التقليد، وتبين لنا أن العديد من الروايات الشهيرة لا يمكن الاعتماد عليها، وتجاهلناها.
وأضاف مدير مشروع فيلم "محمد رسول الله (ص)": أتذكر أن من كتاب متعدد المجلدات عن حياة الرسول محمد (ص) كانت 25 صفحة فقط مرتبطة بطفولته.. لهذا السبب، كنا أمام فراغ تاريخي في هذا الجزء من حياة الرسول (ص).
وقال حيدريان: بناء على نصيحة قائد الثورة الإسلامية حيث قال "من الجيد التركيز على طفولة رسول الله" ونظراً لخبرة السيد مجيد مجيدي في صناعة أفلام الأطفال، فقد أوكلت إليه مهمة إخراج هذا الفيلم.
وأضاف هذا المنتج السينمائي: كان من المقرر وبعد إنتاج الفيلم المرتبط بفترة أيام الطفولة لدى النبي الأكرم التطرق إلى فترة حياته قبل البعثة، وتشمل هذه الفترة تكوين الشخصية الاجتماعية للنبي الأكرم (ص) لدى القبائل وكذلك زواجه حتى زمن البعثة.. وحسب تعبير أحد الكبار فيما يخص فترة الجزء الثالث من هذا الفيلم، هناك بحر هائل من العمل يجب القيام به.. تشمل هذه الفترة بعثة الرسول حتى قيام الدولة الإسلامية وأخيراً وفاته.
وقال حيدريان: تم إجراء بحوث أساسية على هذه الأجزاء وتحولت نتيجة هذه البحوث إلى كتيبات وكتب جاهزة الآن للتحويل إلى سيناريوهات.. بالطبع ليست هناك نصوص يمكن أن تنصف حق الرسول الأكرم (ص) لكن الهدف هو كتابة نصوص تكون قريبة من الحقيقة.
وأشار: على أية حال، هناك الكثير من الإهمال وقلة الأعمال فيما يتعلق بشخصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله سلم في مجال السينما.. ولتعويض جزء من هذا الإهمال، من الضروري وضع الأعمال المرتبطة بالنبي صلى الله عليه وآله سلم كأولوية.
وأشار مدير مشروع فيلم محمد رسول الله (ص): للأسف، العمل على استمرار هذه السلسلة متروك لحاله، وربما تمر سنوات ولن يحدث شيء في هذا الصدد.
ف.أ/ح.خ